شجرة توضيحية لنسب العبيدات مع عنزة ... الجزء 2

شجرة توضيحية لنسب العبيدات مع عنزة / الجزء 2
أكرم آل عبيد أبو سمره

وبسبب اختلاف المسمى بين آل أبو عبيد وآل أبو سمره وهم أبناء العشيرة الواحدة فيظن الغريب أن العائلتين منفصلتين لكن رابطة الدم ورابطة النسب والقرابة هو الجامع للعائلتين ، ليس ذلك فقط بل وإن في كثير من الخلافات العائلية التي قد تحصل مع آل أبو سمره فإن آل أبو عبيد دوما يكونون بجانب أبناء عمومتهم في السراء والضراء ، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم ، حيث يعتبر كثير ممن يطلقون على أنفسهم آل أبو سمره هم في المسمى أيضا يكونون جزءا من العبيدات ، بسبب أن عزوة آل أبو سمره ونخوتهم هم آل أبو عبيد ، وأصبحت تعرف العشيرة في دير البلح بــ آل عبيد أبو سمره.

وفي مدينة دير البلح كانت مخترة البلد في وسط المدينة تابعة لــ آل أبو عبيد أبو سمره منذ القدم إلى أن يومنا هذا حيث يعتبر نظام المدينة الريفي والبدوي على حد سواء مما أضاف على مدينة دير البلح المظهر العشائري المتأصل والقائم على تعاليم الدين الإسلامي ثم على بعض الأعراف والعادات التي ميزت العرب في الجاهلية وبعد ظهور الإسلام وضبط جميع العادات والتقاليد فيما يناسب شريعتنا السمحاء والوسطية.

عرف العديد من رجال الإصلاح العشائري في المدينة والوجهاء والمخاتير من آل عبيد أبو سمره ، نذكر هنا مختار وشيخ عشائر العبيدات في قطاع غزة العميد أحمد خليل أبو سمره من كبار وجوه محافظة الوسطى ومدينة دير البلح ، حيث عرف بحكمته وتأنيه في حل جميع المشاكل العائلية والعشائرية في مدينة دير البلح ، وهو إلى هذه اللحظة يمثل آل عبيد أبو سمره بجميع فروعهم في محافظة دير البلح وأيضا في مدينة غزة ، ونذكر هنا أن العميد أحمد أبو سمرة تم هدم منزله الواقع في المحطة شرق مدينة دير البلح من قبل جيش الاحتلال الصهيوني ، كما وقامت قوات الاحتلال بتجريف عشرات الدونمات التي تعود ملكيتها للعميد أحمد أبو سمره وفي عام 2001 م قامت الجيش الصهيوني باعتقال وأسر المقاوم خليل أحمد أبو سمره نجل عميد آل أبو سمره حيث كان الأسير من القادة الميدانيين لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح ، إلى أن تم الإفراج عنه في العام 2007 م ، وقد استقبله عدد كبير من أبناء عائلته تقدمهم والد الأسير وأخوته وكان عرسا جماهيري ضخم شهدته منطقة بيت حانون بالقرب من معبر إيرز الصهيوني تم خلاله إطلاق الأعيرة النارية ابتهاجا وتحية لوصول الأسير المحرر.

أيضا في منطقة المعني شرق دير البلح شغل العميد يحيى أيوب أبو سمره مدير الدفاع المدني في وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة - مسؤولية المنطقة حيث أصبح مختار منطقة المعني والتي تضم عددا من العائلات الموجودة منها آل الطواشي وآل أبو مصبح وآل العزايزه وآل بشير.

وفي الحارة الغربية والمعروفة بحارة العبيدات والسمور عرف المختار محمد علي أبو عبيد " أبو مصطفى " واحد من كبار وجهاء البلد ومن الشخصيات العاملة في لجان الإصلاح العشائري في قطاع غزة ، وقد كانت له مواقف كبيرة يشهد له فيها في حل قضايا وخلافات عائلية كثيرة شهدتها مدينة دير البلح ، حيث عرف عن المختار أبو مصطفى أبو عبيد قوة كلمته وشخصيته القوية وحكمه العادل في جميع المشاكل.

وفي منطقة المحطة شرق دير البلح عرف عدد من الوجهاء والمخاتير من آل أبو عبيد وآل أبو سمره حيث كان المختار سليمان سالم أبو عبيد وأخيه الحاج سلامة سالم أبو عبيد -رحمهما الله - من كبار العبيدات في شرق دير البلح وعرفا بكرمهما الذي لم يعرف عن أحد من قبل ، وكان واجب الضيافة والكرم وحسن الجوار الذي أوصانا به الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عنوان للحاج سليمان أبو عبيد " أبو شعبان " والذي أصبح أحفاده ملقبين بــ آل حلاسة ، أيضا ابنه الحاج شعبان سليمان أبو عبيد " أبو عزمي " حكيم العبيدات والمزارع الذي عرف عنه حكمته ورجاحة عقله حيث شارك في عدد من الحروب الذي خاضها العرب ضد اليهود في 1948 م وفي نكسة 1967 م وكان من الفدائيين الذي حملوا أرواحهم على كفة والبندقية في الأخرى من أجل الدين الإسلامي والمسجد الأقصى والثوابت الوطنية الذي لا يرضى من به ذرة من الكرامة والكبرياء بالتنازل عن تلك الثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس الشريف وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وزوال الاحتلال.

أما في منطقة البصة ومخيم دير البلح " المعسكر " غرب مدينة دير البلح وعلى شاطئها الجميل كان المختار الحاج حماد أبو سمره وآل الزعلان أبو عبيد من وجهاء وكبار تلك المنطقة الكبيرة على امتداد شاطئ مدينة دير البلح ، حيث كانت أراضي الحاج حماد أبو سمره - رحمه الله - والمزروعة بأشجار النخيل والبلح من المناظر الرائعة والجميلة لمدينة دير البلح ، وكان الحاج حماد أبو سمره - رحمه الله - من كبار عائلة أبو سمره في دير البلح وأصبح أبناءه وأحفاده معروفين بــ آل حماد.

ولم يقتصر التواجد الهام لأبناء هذه العشيرة في مدينة دير البلح ، بل كان هناك تواجد كبير في مدينة غزة في عدد من أحياء المدينة الكبيرة ومعروفين بــ آل أبو سمره ، أيضا في الضفة الغربية وفي عدد من مدن الضفة أهمها مدينة الخليل وبالتحديد في بلدة صوريف في الشمال الغربي للمدينة حيث يوجد أكثر من ستة فروع تابعة لعشيرة العبيدات في فلسطين ويشكلون نسبة كبيرة من سكان البلدة.
أيضا كان للعبيدات و آل أبو سمره تواجد في مدن الضفة الغربية وبالتحديد أيضا في مدينة القدس ونابلس وأريحا ، وأيضا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 م في مدينة بئر السبع والنقب الفلسطيني.

كما وكان لـ آل عبيد أبو سمره التواجد المشهود له في جميع المعارك والحروب التي شهدتها فلسطين بداية من الاستعمار الإنجليزي للمنطقة ومن ثم في النكبة الفلسطينية عام 1948 م حيث قدمت القبيلة الثوار والفدائيين والأسرى والمفقودين خلال تلك الحرب. وقد قام بزيارة دير البلح الملك فاروق وقام بمقابلة وجهاء وشيوخ القبيلة ، وأثناء زيارته للمدينة قامت القوات الصهيونية بإطلاق النار تجاه موكب الملك أمر على أثرها الملك فاروق الجيش المصري وعدد من رجال آل عبيد أبو سمره بالتوجه للنقطة الصهيونية التي أطلقت النار وتم بعون الله تدميرها وقتل جميع الجنود الموجودين فيها.
وفي عام 1949م استشهد الفدائي مدحت أحمد أبو سمره من دير البلح وهو يدافع عن أرضه ووطنه ، وذلك في تاريخ 7/1/1949 م .
وفي عام 1952 م استشهد الفدائي محمود أحمد محمد أبو سمره في بلدة صوريف التابعة لقضاء الخليل ،أيضا خلال النكسة الفلسطينية عام 1967 م حيث قامت قوات الاحتلال الصهيونية بالتوجه لاحتلال قطاع غزة وكانت قوات الفدائيين الموجودة في مدينة دير البلح صامدة اتجاه تلك الهجمة الصهيونية حيث أبدت دير البلح مقاومة قوية جدا وقدمت عدد من الشهداء خلال مجزرة دير البلح وبقت المدينة بأهلها الصامدين واقفة للتصدي للاحتلال الصهيوني إلى أن أحكم الجيش الصهيوني الخناق على قطاع غزة وبعد حصار دام لأكثر من شهرين أقام الجيش الصهيوني ثكنة عسكرية قريبة على مدينة دير البلح بما عرفت فيما بعد بمستعمرة كفار داروم ، وبقيت تلك المدينة صامدة ولم يستطيع الجيش الصهيوني اقتحام مدينة دير البلح.

خلال الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى المباركة بالأخص حضور كبير لعشيرتي عبيد أبو سمره حيث انضم عدد كبير من الضباط الأمنيين الذين يعملون في الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية إلى فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الانتفاضة المباركة وكان على رأس هؤلاء المجاهدين الملازم أول في المخابرات الفلسطينية محمد سليمان أبو عبيد أبو سمره والذي انضم إلى صفوف كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطينية فتح وتقدم شهدينا الصفوف ليكون من أوائل المقاومين الذين قاموا بالتصدي للجيش الصهيوني وتنفيذ عملية اقتحام لمستعمرة كفار داروم حيث اشتبك الشهيد مع مجموعة من رجال المقاومة على تخوم المستعمرة مع الجيش الصهيوني مما أدى إلى مقتل اثنين من جنود الاحتلال واستشهاد القائد محمد أبو عبيد أبو سمره على أرض المعركة وتم تشييع الشهيد في عرس وطني مهيب انطلق من حيث تم الصلاة على الشهيد من جامع أبو سليم ودفنه بالقرب من قبر والده رحمه الله . و في مساء ذلك اليوم قام المئات من المسلحين من عائلة أبو عبيد أبو سمره بالتوجه للمستعمرة ومن ثم الاشتباك مباشرة مع الجيش الصهيوني بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي أدت إلى إصابة عدد من الجنود الصهيونيين بجراح خطيرة.

هذا التاريخ المجيد لهذه العائلة التي كانت مرابطة مجاهدة للدفاع عن الدين والوطن ; وفي عام 2005 م وخلال الانتفاضة المباركة تم اغتيال القائد الميداني لألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية المجاهد عوده محمود أبو سمره والذي إن قمنا بجمع ما قام به من عمليات تجاه الجيش الصهيوني لن تسع السطور لذلك ، حيث قام الشهيد بالمشاركة في عملية تفجير دبابة الميركافا- الأسطورة الصهيونية- كما وقام بعدد من عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه المستعمرات الصهيونية كما و شارك الشهيد في عمليات قنص الجنود الصهاينة .

» شجرة توضيحية لنسب العبيدات مع عنزة / الجزء 1
» الشيخ كايد مفلح العبيدات
» دير البلح : قبيلة العبيدات في فلسطين " آل عبيد أبو سمره "